شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مال اليتيم زكاة قال الدارقطني العرزمي ضعيف وقال صاحب التنقيح هذه الطرق الثلاثة ضعيفة لا يقوم بها حجة انتهى وقال بن حبان لا يجوز الاحتجاج عندي بما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لان هذا الاسناد لا يخلو من إرسال أو انقطاع وكلامهما لا يقوم به حجة فان عمرو بن شعيب بن محمد عبد الله بن عمرو بن العاص فإذا روى عن أبيه عن جده فأراد بجده محمدا فمحمد لا صحبة له وإن أراد عبد الله فشعيب لم يلق عبد الله قال بن الجوزي في التحقيق الناس لا يختلفون في توثيق عمرو بن شعيب قال بن راهويه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كأيوب عن نافع عن بن عمر وقال البخاري رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله وابن راهويه الحميدي يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه فمن الناس بعدهم واما قول بن حبان لم يصح سماع شعيب من جده عبد الله فقال الدارقطني هو خطأ وقد روى عبيد الله بن عمر العمري وهو من الأئمة العدول عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال كنت جالسا عند عبد الله بن عمرو فجاء رجل فاستفتاه في مسألة فقال يا شعيب امض معه إلى بن عباس فقد صح بهذا سماع شعيب من جده عبد الله وقد أثبت سماعه منه أحمد بن حنبل وغيره وقال الدارقطني جده الأدنى محمد ولم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وجده الاعلى عمرو بن العاص ولم يدركه شعيب وجده الأوسط عبد الله وقد أدركه فإذا لم يسم جده احتمل ان يكون محمدا واحتمل ان يكون عمروا فيكون في الحالين مرسلا واحتمل ان يكون عبد الله الذي أدركه فلا يصح الحديث ولا يسلم من الارسال إلا أن يقول فيه عن جده عبد الله بن عمرو قال بن الجوزي رحمه الله وهذا الحديث قد سمى فيه جده عبد الله فسلم من الارسال على أن المرسل عندنا حجة انتهى وقال الحاكم في كتاب البيوع من المستدرك لم أزل اطلب الحجة الظاهرة في سماع شعيب بن محمد من عبد الله بن عمرو فلم أقدر عليها
(٣٨٩)