أبشارهم بعدها أبدا، ولا تشعث شعورهم بعدها أبدا، كأنما دهنوا قال: ثم يعمدون إلى الأخرى فيشربون منها فتذهب ما في بطونهم من أذى وقذى، وتتلقاهم الملائكة فيقولون * (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) * قال: ويتلقى كل غلمان صاحبهم يطيفون به فعل الولدان بالحميم يقدم من الغببة، يقولون: أبشر قد أعد الله لك من الكرامة كذا، ويسبق غلمان من غلمانه إلى أزواجه من الحور العين فيقولون: هذا فلان - باسمه في الدنيا - قد أتاكن، قال: فيقلن: أنتم رأيتموه، فيقولون: نعم، قال: فيستخفهن الفرح حتى يخرجن إلى أسكفة الباب، قال: ويدخل الجنة فإذا نمارق مصفوفة وأكواب موضوعة وزرابي مبثوثة، فيتكئ على أريكة من أرائكه، قال: فينظر إلى تأسيس بنيانه فإذا هو قد أسس على جندل اللؤلؤ بين أصفر وأحمر وأخضر ومن كل لون، قال: ثم يرفع طرفه إلى سقفه فلولا أن الله قدره له لألم بصره أن يذهب بالبرق ثم قرأ * (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) *.
(52) حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن خالد عن أبي هريرة قال:
والذي أنزل الكتاب على محمد (ص)! إن أهل الجنة ليزدادون جمالا وحسنا كما يزدادون في الدنيا قباحة وهرما.
(53) حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: (يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضاء جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم طوله ستون ذراعا في عرض سبع أذرع).
(54) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال:
يقول غلمان أهل الجنة: من أين نقطف لك؟ من أين نسقيك؟