(13) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حسان عن مغيث بن سمي في قوله * (طوبى) * قال هي شجرة في الجنة، ليس في الجنة أهل دار إلا يظلهم غصن من أغصانها، فيها من ألوان الثمر، وتقع عليها طير أمثال البخت، قال: فإذا اشتهى الرجل الطائر دعاه فيجئ حتى يقع على خوانه، قال فيأكل من أحد جانبيه قديدا ومن الآخر شواء، ثم يعود كما كان فيطير.
(14) حدثنا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم قال سمعت ابن سابط يقول: إن الرسول يجئ إلى الشجرة من شجر الجنة فيقول: إن ربك يأمرك تفتقي لهذا ما شاء، فإن الرسول ليجئ إلى الرجل من أهل الجنة فينشر عليه الحلة فيقول: قد رأيت الحلل فما رأيت مثل هذه.
(15) حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح قال: طوبى شجرة في الجنة، لو أن راكبا ركب جذعة أو حقة فأطاف بها ما بلغ ذلك الموضع الذي ركب منه حتى يدركه الهرم.
(16) حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرنا معاوية بن صالح قال أخبرني عمرو بن قيس قال: إن الرجل من أهل الجنة يشتهي الثمرة فتجئ حتى تسيل في فيه وأنها في أصلها في الشجرة.
(17) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا زكريا عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن عوسجة عن علقمة عن عبد الله قال: الجنة سجسج لا قر فيها ولا حر.
(18) حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال: قال رسول الله (ص): (إن في الجنة سوقا ما فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء، فإذا أشتهي الرجل صورة دخل فيها، وإن فيها لمجتمعا للحور العين، يرفعن أصواتا، لم ير الخلائق مثلها، يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن الناعمات فلا نبأس، فطوبى لمن كان لنا وكنا له).
(19) حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي