(6) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن خيثم عن مجاهد قال: لم تقاتل الملائكة إلا يوم بدر.
(7) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مسعر عن أبي عون عن أبي صالح الحنفي عن علي قال: قيل لأبي بكر الصديق وعلي يوم بدر: (مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يقف في الصف).
(8) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن عمرو الليثي عن جده قال: خرج رسول الله (ص) إلى بدر حتى إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال: (كيف ترون؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! بلغنا أنهم بكذا وكذا، قال: ثم خطب الناس فقال: كيف ترون؟
فقال عمر مثل قول أبي بكر، ثم خطب فقال: ما ترون؟ فقال سعد بن معاذ: إيانا تريد، فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب ما سلكتها قط ولا لي بها علم، ولئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرن معك، ولا نكون كالذين قالوا لموسى من بني إسرائيل * (إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون) * ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما متبعون، ولعلك أن تكون خرجت لامر وأحدث الله إليك غيره فانظر الذي أحدث الله إليك فامض له، فصل حبال من شئت واقطع حبال من شئت، وسالم من شئت، وعاد من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، فنزل القرآن على قول سعد * (كما الكافرين) * وإنما خرج رسول الله (ص) يريد غنيمة ما مع أبي سفيان فأحدث الله إليه القتال.
(9) حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما كان يوم البدر قال رسول الله (ص): (من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا)، قال: فتسارع في ذلك شبان الرجال، وبقيت الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت الغنائم جاءوا يطلبون الذي جعل لهم، فقال الشيوخ لا تستأثرون علينا فإنا كنا ردءكم وكنا تحت الرايات، ولو انكشفتم انكشفتم إلينا، فتنازعوا فأنزل الله * (يسألونك عن الأنفال) * إلى قوله:
* (وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) *.