عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان يقال: العلم ضالة المؤمن يغدو في طلبه، فإذا أصاب منه شيئا حواه.
(194) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد أن أصحاب النبي (ص) ظهر فيهم المزاح والضحك، فأنزل الله تعالى: * (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) * إلى آخر الآية.
(195) حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا ابن أبي رواد أن قوما صحبوا عمر بن عبد العزيز فقال: عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وإياي والمزاح، فإنه يجر القبيح ويورث الضغينة، وتجالسوا بالقرآن وتحدثوا، فإن ثقل عليكم فحديث من حديث الرجال، فسيروا باسم الله.
(196) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية: أوصيك بتقوى الله فإنك إن اتقيت الله كفاك الناس فإن اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئا، فعليك بتقوى الله أما بعد.
(197) حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن عن عبد الله بن عمر قال: ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله أجرا من جرعة كظمها لله ابتغاء وجه الله.
(198) حدثنا عبد الأعلى عن برد عن سليمان بن موسى قال: لا تعلم للرياء، ولا تفقه للرياء، ولا تكونن ضحاكا من غير عجب ولا مشاء في غير أدب.
(199) حدثنا الفضل بن دكين عن صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة قال: صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة، فكان إذا نزل منزلا قام شطر الليل فأكثر في ذلك النشيج، قلت: وما النشيج؟ قال: النحيب البكاء، ويقرأ * (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) *.
(200) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن خيثمة قال: كان عيسى بن مريم ويحيى ابني خالة، وكان عيسى يلبس الصوف، وكان يحيى يلبس الوبر، ولم يكن لواحد منهما دينار ولا درهم ولا عبد ولا أمة ولا مأوى يأويان إليه، أينما جنهما الليل أويا، فلما أرادا أن يفترقا قال له يحيى: أوصني، قال لا تغضب، قال لا أستطيع إلا أن أغضب، قال: لا تقتن مالا، قال: أما هذا فعسى.