المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج ٨ - الصفحة ١٥٦
(6) وكيع قال حدثنا شريك عن عثمان الثقفي عن زيد بن وهب أن ابن نعجة عاتب عليا في لباسه فقال: يقتدي به المؤمن ويخشع القلب.
(7) أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي صالح الذي كان يخدم أم كلثوم ابنة علي قال: دخلت على أم كلثوم وهي تمشط وستر بينها وبيني، فجلست أنتظرها حتى تأذن لي، فجاء حسن وحسين فدخلا عليها وهي تمشط، فقالا:
ألا تطعمون أبا صالح شيئا؟ قالت: بلى، قال: فأخرجوا قصعة فيها مرق بحبوب، فقلت: أتطعموني هذا وأنتم أمراء؟ فقالت أم كلثوم: يا أبا صالح! فكيف لو رأيت أمير المؤمنين وأتي بأترنج فذهب حسن أو حسين يتناول منه أترنجة فنزعها من يده ثم أمر به فقسم.
(8) أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: قال علي لأمه فاطمة بنت أسد: اكفي فاطمة بنت رسول الله الخدمة خارجا: سقاية الماء والحاجة، وتكفيك العمل في البيت: العجن والخبز والطحن.
(9) محمد بن فضيل عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي قال: أهديت فاطمة ليلة أهديت إلي وما تحتنا إلا جلد كبش.
(10) أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق قال: قال علي: الكلمات لو رحلتم المطي فيهن لأنضيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن: لا يرج عبد إلا ربه: ولا يخلف إلا ذنبه، ولا يستحيي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحيي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم، واعلموا أن منزلة الصبر من الايمان كمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، وإذا ذهب الصبر ذهب الايمان.
(11) وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس عن عدي بن ثابت قال: أتي علي بطستخوان فالوذج فلم يأكل منه.

(9 / 6) عاتبه في لباسه: لأنه كان يلبس خشن الثياب.
(9 / 7) أترنج هو الأترج وحكى أبو زيد ترنجة هي أترجة وهي لغة قليلة أو عامية والأترج هو المعروف في بلاد الشام بالكباد وفي الخليج العربي بالسندي، وهو من فصيلة الحمضيات.
(9 / 11) طستخوان، طست كبير يوضع وسط الخوان ويؤخذ منه الطعام إلى الصحاف التي توضع حول الخوان.
الفالوذج: حلوى تصنع من لباب الحنطة وتعرف اليوم باسمها الفارسي (بالوزة).
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست