ما كان فيها شئ أطيب من هذين؟ قال: لا، فسكت عنه ما سكت، ثم قال: اذبح لي شاة، فذبح له شاة قال: ألق أخبثها مضغتين، فألقى اللسان والقلب، فقال له: قلت لك ائتني بأطيبها، فأتيتني باللسان والقلب، ثم قلت لك: ألق أخبثها مضغتين، فألقيت اللسان والقلب، قال: ليس شئ أطيب منهما إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا.
(5) حدثنا شبابة عن شعبة عن سيار قال: قيل للقمان: ما حكمتك؟ قال: لا أسأل عما كفيت ولا أتكلف ما لا يعنيني.
(6) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل المكي ومبارك عن الحسن قال: قال لقمان لابنه: يا بني حملت الجندل والحديد فلم أر شيئا أثقل من جار سوء، وذقت المرار كله فلم أر شيئا أمر من الفقر.
(7) حدثنا عفان قال حدثنا حاتم بن وردان قال حدثنا يونس عن الحسن قال: سأل موسى جماعا من العمل فقيل له: انظر ما تريد أن يصاحبك به الناس تصاحب الناس به.
(8) حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان بن أسلم المنقري عن حبيب بن أبي ثابت قال: كان حاجبا يعقوب قد وقعا على عينيه، فكان يرفعهما بخرقة، فقيل له: ما بلغ بك هذا؟ قال: طول الزمان وكثرة الأحزان، فأوحى الله إليه: يا يعقوب شكوتني؟ قال:
يا رب خطيئة أخطأتها فاغفرها.
(9) حدثنا سعيد بن شرحبيل عن ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب قال:
جلست يوما إلى أبي إدريس الخولاني وهو يقص فقال: ألا أخبركم من كان أطيب الناس طعاما، فلما رأى الناس قد نظروا إليه قال: إن يحيى بن زكريا كان أطيب الناس طعاما، إنما كان يأكل مع الوحوش كراهة أن يخالط الناس في معايشهم.
(10) حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لقد قال موسى: * (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) * وهو أكرم خلقه عليه، ولقد كان افتقر إلى شق تمرة، ولقد أصابه الجوع حتى لزق بطنه بظهره.
(11) حدثنا إسحاق بن منصور عن محمد بن مسلم عن عثمان بن عبد الله بن أوس قال: كان نبي من الأنبياء يدعو: اللهم احفظني بما تحفظ به الصبي.