تحفة الأحوذي - المباركفوري - ج ٩ - الصفحة ٣٥٠
فقيل معناه أن الأجر فيه ينتهي تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان وقيل معناه أن الإيمان يجب ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء إلا أن الوضوء لا يصح إلا مع الإيمان فصار لتوقفه على الإيمان في معنى الشطر وقيل المراد بالإيمان هنا الصلاة كما قال الله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم والطهارة شرط في صحة الصلاة فصارت كالشطر وليس يلزم في الشطر أن يكون نصفا حقيقيا وهذا القول أقرب الأقوال ويحتمل أن يكون معناه أن الإيمان تصديق بالقلب وانقياد بالظاهر وهما شطران للإيمان والطهارة متضمنة الصلاة فهي انقياد في الظاهر انتهى والحمد لله تملأ الميزان معناه عظم أجرها وأنه يملأ الميزان وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الإيمان وثقل الموازين وخفتها تملآن أو تملأ شك من الراوي قال النووي ضبطناهما بالتاء المشاة من فوق وقال صاحب التحرير يجوز يملآن بالتأنيث والتذكير جميعا قال الطيبي فالأول أي تملآن ظاهر والثاني فيها ضمير الجملة أي الجملة الشاملة لهما ويمكن أن يكون الإفراد بتقدير كل واحدة منهما ما بين السماوات والأرض معناه أنه لو قدر ثوابهما جسما لملآ ما بين السماوات والأرض وسبب عظم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله بقوله سبحان الله والتفويض والافتقار إلى الله تعالى بقوله الحمد لله والصلاة نور معناه أنها تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء والمنكر وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به وقيل معناه أنه يكون أجرها نورا لصاحبها يوم القيامة وقيل لأنها سبب لإشراق أنوار المعارف وانشراح القلب ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب فيها وإقباله إلى الله تعالى بظاهره وباطنه وقد قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وقيل معناه أنها تكون نورا ظاهرا على وجهه يوم القيامة ويكون في الدنيا أيضا على وجهه البهاء بخلاف من لم يصل والصدقة برهان معناه يفزع إليها كما يفزع إلى البراهين كأن العبد إذا سئل يوم القيامة عن مصرف ماله كانت صدقاته براهين في جواب هذا السؤال فيقول تصدقت به ويجوز أن يوسم المتصدق بسيما يعرف بها فيكون برهانا له على حاله ولا يسأل عن مصرف ماله وقيل معناه الصدقة حجة على إيمان فاعلها فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها فمن تصدق استدل بصدقته على صدق إيمانه والصبر ضياء معناه الصبر المحبوب في الشرع وهو الصبر على طاعة الله تعالى والصبر عن معصيته والصبر أيضا على النائبات وأنواع المكاره في الدنيا والمراد أن الصبر المحمود لا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على الصواب قال إبراهيم الخواص الصبر هو الثبات على الكتاب والسنة والقرآن حجة لك أو عليك معناه ظاهر أي تنتفع به إن تلوته
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ومن سورة الأنبياء 3
2 ومن سورة الحج 7
3 ومن سورة المؤمنين 12
4 سورة النور 16
5 ومن سورة الفرقان 28
6 سورة الشعراء 30
7 سورة النمل 32
8 سورة القصص 34
9 سورة العنكبوت 35
10 سورة الروم 37
11 سورة لقمان 40
12 سورة السجدة 40
13 سورة الأحزاب 42
14 سورة سبأ 63
15 سورة الملائكة 66
16 سورة يس 68
17 سورة والصافات 69
18 سورة ص 71
19 سورة الزمر 79
20 سورة المؤمن 87
21 سورة السجدة 87
22 سورة الشورى 90
23 سورة الزخرف 93
24 سورة الدخان 94
25 سورة الأحقاف 98
26 سورة محمد صلى الله عليه وسلم 102
27 سورة الفتح 105
28 سورة الحجرات 108
29 سورة ق 112
30 سورة الذاريات 113
31 سورة الطور 115
32 سورة النجم 116
33 سورة القمر 123
34 سورة الرحمن 126
35 سورة الواقعة 127
36 سورة الحديد 131
37 سورة المجادلة 134
38 سورة الحشر 138
39 سورة الممتحنة 140
40 ومن سورة الصف 146
41 سورة الجمعة 148
42 سورة المنافقين 150
43 سورة التغابن 156
44 ومن سورة التحريم 157
45 ومن سورة القلم 163
46 ومن سورة الحاقة 164
47 ومن سورة سأل سائل 167
48 ومن سورة الجن 168
49 ومن سورة المدثر 171
50 ومن سورة القيامة 174
51 ومن سورة عبس 176
52 ومن سورة إذا الشمس كورت 177
53 ومن سورة ويل للمطففين 178
54 ومن سورة إذا السماء انشقت 180
55 ومن سورة البروج 181
56 ومن سورة الغاشية 186
57 ومن سورة الفجر 187
58 ومن سورة والشمس وضحاها 188
59 ومن سورة والليل إذا يغشى 190
60 ومن سورة والضحى 191
61 ومن سورة ألم نشرح 192
62 ومن سورة والتين 194
63 سورة اقرأ باسم ربك 195
64 سورة ليلة القدر 196
65 سورة لم يكن 200
66 سورة إذا زلزلت 201
67 ومن سورة ألهاكم التكاثر 201
68 ومن سورة الكوثر 205
69 ومن سورة الفتح 207
70 ومن سورة تبت 209
71 ومن سورة الاخلاص 211
72 ومن سورة المعوذتين 213
73 باب 214
74 باب 216
75 أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في فضل الدعاء 218
76 باب منه 219
77 باب منه 221
78 باب في فضل الذكر 222
79 باب منه 223
80 باب منه 224
81 باب ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله ما لهم من الفضل 225
82 باب ما جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله 227
83 باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة 228
84 باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه 231
85 باب ما جاء في رفع الأيدي عند الدعاء 232
86 باب ما جاء في من يستعجل في دعائه 233
87 باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى 233
88 باب منه 237
89 باب منه 237
90 باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه 239
91 باب منه 240
92 باب منه 241
93 باب منه 242
94 باب منه 244
95 باب ما جاء فيمن يقرأ من القرآن عند المنام 245
96 باب منه 246
97 باب منه 248
98 باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام 249
99 باب منه 250
100 باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل 253
101 باب منه 255
102 باب منه 256
103 باب ما جاء ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة 257
104 باب منه 259
105 باب ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل 263
106 باب منه 264
107 باب ما جاء ما يقول في سجود القرآن 270
108 باب ما جاء ما يقول إذا خرج من بيته 271
109 باب منه 271
110 باب ما يقول إذا دخل السوق 272
111 باب ما جاء ما يقول العبد إذا مرض 274
112 باب ما جاء ما يقول إذا رأى مبتلى 275
113 باب ما يقول إذا قام من مجلسه 276
114 باب ما يقول عند الكرب 277
115 باب ما جاء ما يقول إذا نزل منزلا 279
116 باب ما يقول إذا خرج مسافرا 280
117 باب ما جاء ما يقول إذا رجع من سفره 282
118 باب منه 283
119 باب ما جاء ما يقول إذا ودع إنسانا 284
120 باب منه 285
121 باب منه 286
122 باب ما ذكر في دعوة السفر 286
123 باب ما جاء ما يقول إذا ركب دابة 287
124 باب ما جاء ما يقول إذا هاجت الريح 289
125 باب ما يقول إذا سمع الرعد 290
126 باب ما يقول عند رؤية الهلال 291
127 باب ما يقول عند الغضب 292
128 باب ما يقول إذا رأى رؤيا يكرهها 293
129 باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر 294
130 باب ما يقول إذا أكل طعاما 295
131 باب ما يقول إذا فرغ من الطعام 297
132 باب ما يقول إذا سمع نهيق الحمار 299
133 باب ما جاء في فضل التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد 300
134 باب 302
135 باب 304
136 باب 308
137 باب 309
138 باب 310
139 باب ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 313
140 باب 315
141 باب 317
142 باب 318
143 باب 318
144 باب 319
145 باب 320
146 باب ما جاء في عقد التسبيح باليد 321
147 باب 324
148 باب 324
149 باب 325
150 باب 326
151 باب 327
152 باب 329
153 باب 330
154 باب 330
155 باب 331
156 باب 332
157 باب 333
158 باب 335
159 باب 336
160 باب 337
161 باب 338
162 باب 345
163 باب 347
164 باب 349
165 باب 349
166 باب 351
167 باب 352
168 باب 353
169 باب 354
170 باب 355
171 باب 356
172 باب 357
173 باب 358
174 باب 360
175 باب 361
176 باب ما جاء في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله لعباده 362
177 باب 366
178 باب 366
179 باب 368
180 باب 369
181 باب 369
182 باب 370
183 باب 371
184 باب 373
185 باب 374
186 باب 376
187 باب 377
188 باب 378
189 باب 379
190 باب 380
191 باب 381