ولا يأتل أي لا يحلف من الألية وهي القسم أولو الفضل منكم أي في الدين وهو أبو بكر والسعة يعني في المال أن يؤتوا ألا يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله صفات لموصوف واحد وهو مسطح لأنه كان مسكينا مهاجرا بدريا وليعفوا وليصفحوا أي عن خوض مسطح في أمر عائشة ألا تحبون خطاب لأبي بكر أن يغفر الله لكم على عفوكم وصفحكم وإحسانكم إلى من أساء إليكم والله غفور رحيم فتخلقوا بأخلاقه تعالى (قال أبو بكر) أي لما قرأ عليه النبي هذه الآية (وعاد) أي أبو بكر (له) أي لمسطح (لما كان يصنع) أي إلى مسطح من الإنفاق عليه قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أحمد والبخاري معلقا وأخرجه مسلم مختصرا (وقد روى يونس بن يزيد ومعمر وغير واحد عن الزهري عن عروة بن الزبير إلخ) أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي قوله (عن عبد الله بن أبي بكر) بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري قوله (لما نزل عذرى) أي الآيات الدالة على براءتها شبهتها بالعذر الذي يبرئ المعذور من الجرم (قام رسول الله) أي خطيبا (فذكر ذلك) أي عذري (وتلا القرآن) تعني قوله تعالى إن الذين جاءوا بالإفك إلى آخر الآيات (فلما نزل) أي رسول الله من المنبر (أمر برجلين) أي بحدهما أو بإحضارهما وهما حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة (وامرأة) بالجر عطف على رجلين وهي حمنة بنت جحش (فضربوا) مبنى للمفعول (حدهم) أي حد القاذفين هو مفعول مطلق أي فحدوا حدهم
(٢٧)