بكر فسمى يومئذ الصديق. رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك.
(باب) عن معاوية قال دخلت مع أبي على أبى بكر الصديق فرأيت أسماء قائمة على رأسه بيضاء ورأيت أبا بكر أبيض نحيفا فحملني وأبى على فرسين ثم عرضنا عليه وأجازنا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن رجل من بنى أسد قال رأيت أبا بكر الصديق في غزوة ذات السلاسل وكأن لحيته لهب العرفج (1) على ناقة له أدما أبيض نحيفا.
رواه الطبراني ولم أعرف الرجل الذي من بنى أسد، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عائشة أنها رأت رجلا مارا وهي في هودجها فقالت ما رأيت رجلا أشبه من أبى بكر من هذا فقيل لها صفي لنا أبا بكر فقالت كان رجلا أبيض نحيفا خفيف العارضين أحنا لا تستمسك أزرته تسترخي عن حقويه معروق الوجه غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع (2) هذه صفته. رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث في الخضاب. وعن رافع بن عمرو قال مر بي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزو أو حج فتأملتهم فلم أر منهم أحسن هيئة من أبى بكر قد جلل عليه كساء من الحر والبرد قلت فذكر الحديث وقد تقدم في كراهية الامارة في الخلافة رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(باب) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار سد واكل خوخة في المسجد غير خوخة أبى بكر. رواه عبد الله ورجاله ثقات. وعن معاوية ابن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صبوا على من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم قال فخرج عاصبا رأسه صلى الله عليه وسلم حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله فلم يلقنها (3) إلا أبو بكر فبكى فقال نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك أفضل الناس عندي في الصحبة وذات اليد ابن أبي قحافة أنظروا هذه الأبواب الشوارع في المسجد فسدوها إلا ما كان من باب أبى بكر فاني رأيت عليه نورا. رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه زاد وذكر قتلى أحد فصلى عليهم