عمرو بن سعد بن معاذ وهو ثقة. وعن أنس أن أكيدر الدومة بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبة سندس فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعجب الناس منها فقال أتعجبون من هذه فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها ثم أهداها إلى عمر فقال يا رسول الله تكرهها وألبسها قال يا عمر إنما أرسلت بها إليك لتبعثها وجها فتصيب بها مالا وذلك قبل أن ينهى عن الحرير قلت هو في الصحيح باختصار بعثها إلى عمر إلى آخره رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت ثلاثة من الأنصار كلهم من بنى عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا (1) بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة.
(باب فضل سعد بن الربيع رضي الله عنه) عن أم سعد بنت سعد بن الربيع انها دخلت على أبى بكر الصديق رضي الله عنه فألقى لها ثوبا حتى جلست عليه فدخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا خليفة رسول الله من هذه قال هذه بنت من هو خير منى ومنك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل قبض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت أنا وأنت. رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد وهو ضعيف.
(باب ما جاء في أسيد بن حضير رضي الله عنه) قد روى الطبراني أنه شهد العقبة وهو نقيب بدري. وقد تقدم عن عائشة أنها قالت كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول لو أكون فيما أكون من حال من أحوال ثلاثة لكنت من أهل الجنة وما شككت في ذلك حين اقرأ القرآن وحين أسمعه يقرأ وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي بسوى ما هو مفعول بها وما هي صائرة إليه. رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجاله وثقوا وقد تقدم حديث في فضله في آخر مناقب سعد بن معاذ. وعن يحيى بن بكير قال توفى أسيد بن حضير ويكنى أبا يحيى سنة عشرين وحمله عمر بين أعواد السرير حتى وضعه بالبقيع