فقال لأبي بكر من هذا معك قال أسير من المشركين استأمن له من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صهيب لقد كان في عنق هذا موضع للسيف فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلعلك آذيته فقال لا والله فقال لو آذيته لآذيت الله ورسوله.
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف. وعن صهيب قال لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ولا غزا غزوة قط أول الأمر وآخره إلا كنت فيها عن يمينه أو عن شماله ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها ولم يسير سرية قط إلا كنت حاضرها وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدو قط حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف. وعن المسور بن مخرمة قال لما طعن عمر رضي الله عنه أمر صهيبا مولى بنى جدعان ان يصلى بالناس. رواه الطبراني واسناده حسن.
* (باب فضل المقداد رضي الله عنه) * عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: المقداد بن الأسود أبو عمرو. رواه الطبراني.
وعن محمد بن إسحاق قال: المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن ربيعة بن تمامة (1) بن مطرود ابن عمرو بن سعد بن ثور بن ثعلبة بن مالك بن هزل بن قابس بن رويم بن القين بن الهون بن بهز بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وإنما نسب إلى الأسود ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة لأنه تبناه وحالفه وكان أبطن آدم (2) يصفر لحيته أقنى طويل الانف مات بالمدينة وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان بن عوف رضي الله عنه. وعن عثمان وقال الطبراني: مقداد بن الأسود بن عمرو بدري يكنى أبا معبد وقيل أبا عمرو حليف بنى زهرة وهو مهاجري أولى بدري رحمه الله. وعن همام بن الحرث قال رأيت المقداد رضي الله عنه وكان ضخما.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن الزهري قال كان المقداد بن الأسود من كندة. رواه الطبراني مرسلا واسناده حسن. وعن سفيان بن صهبانة المهري قال كنت صاحبا للمقداد بن الأسود في الجاهلية وكان رجلا من بهز فأصاب فيهم دما فهرب إلى كندة فحالفهم ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة فحالف الأسود بن