المسجد فإذا صوت الرجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم تراه يرائي فقال بريدة أتقول هو مراء يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل مؤمن منيب لا بل مؤمن منيب فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الأشعري أو إن عبد الله ابن قيس أعطي مزمارا من مزامير داود فقلت ألا أخبره يا رسول الله قال بلى فأخبره فأخبرته فقال أنت لي صديق أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث. رواه أحمد وفى الصحيح منه ان عبد الله بن قيس أعطى مزمارا من مزامير آل داود، وهنا من مزامير داود، ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن محجن بن الأدرع قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي حتى صعد أحدا ثم أشرف على المدينة فقال ويح أمها قربة يدعها أهلها أعمر ما تكون يأتيها الدجال فيجد على كل نقب من أنقابها ملكا مصلتا (1) ثم انحدر حتى أتى المسجد فإذا هو برجل قائم يصلى فقال نراه عبد الله بن قيس إنه لأواه حليم قلت يا رسول الله ألا أبشره قال احذر لا تسمعه فتهلكه ثم انحدر فلما انتهينا إلى المسجد فوجدنا بريدة الأسلمي على باب من أبواب المسجد وكان في المسجد رجل يطيل الصلاة وكان بريدة صاحب مزاحات فقال يا محجن الا تصلى كما يصلى سكيه فلم يرد عليه شيئا ورجع فلما أنى بيته قال خير ديننا أيسره خير دينكم أيسره خير دينكم أيسره خير دينكم أيسره. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن أبي رجاء وقد وثقه ابن حبان. وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد أعطى أبو موسى من مزامير داود قلت رواه ابن ماجة إلا أنه قال من مزامير آل داود وهنا من مزامير داود رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث. وعن سلمة بن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أبى موسى وهو يقرأ فقال لقد أوتى هذا من مزامير آل داود. رواه الطبراني واسناده جيد. وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أبى موسى ذات ليلة وأبو موسى يقرأ ومع النبي صلى الله عليه وسلم عائشة فقاما يستمعان لقراءته ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقى أبو موسى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعي عائشة وأنت تقرأ في بيتك
(٣٥٩)