بوزن نواة من ذهب فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشتر نفسك بالذي سألك وائتني بدلو من ماء البئر التي كنت تسقى منها ذلك النخل قال فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سقيتها فوالله غرست مائة نخلة فما منها نخلة الا نبتت فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته أن النخل فد نبتت فأعطاني قطعة من ذهب فانطلقت بها فوضعتها في كفة الميزان ووضع في الجانب الآخر نواة قال فوالله ما استعلت القطعة من الأرض من الذهب قال وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأعتقني. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي ضعفه احمد والجمهور ووثقه ابن حبان وقال ربما أغرب، وبقية رجاله ثقات. وعن سلمان قال كنت رجلا من أهل مدينة أصبهان فبينا انا إذ ألقى الله عز وجل في قلبي من خلق السماوات والأرض رجلا لا يكلم الناس يتحرج فسألته أي الذين أفضل فقال مالك ولهذا الحديث أتريد دينا غير دينك قلت لا ولكن ان أعلم من خلق السماوات والأرض وأي دين أفضل قال ما اعلم على هذا غير راهب بالموصل قال فذهبت إليه فكنت عنده فإذا هو قد قتر عليه في الدنيا يصوم النهار ويقوم الليل فكنت أعبد كعبادته فلبثت عنده ثلاث سنن ثم توفى فقلت إلى من توصي بي فقال ما أعلم أحدا من أهل المشرق على ما أنا عليه فعليك براهب من وراء الجزيرة فاقرئه منى السلام قال فجئته فأقرأته السلام وأخبرته انه قد توفى فمكثت عنده أيضا ثلاث سنين ثم توفى فقلت إلى من تأمرني ان أذهب قال ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما انا عليه غير راهب بعمورية شيخ كبير وما أدرى تلحقه أم لا فذهبت إليه فكنت عنده فإذا رجل موسع عليه فلما حضرته الوفاة قلت له أين تأمرني ان أذهب قال ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما انا عليه ولكن ان أدركت زمانا تسمع برجل يخرج من بيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم وما أراك تدركه وقد كنت أرجو ان أدركني ان استطعت أن تكون معه فافعل فإنه الدين وأمارة ذلك قومه يقولون ساحر مجنون كاهن وانه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وان عند غضروف كتفه خاتم النبوة فبينا انا كذلك أتى ركب من نحو المدينة فقيل من أنتم فقالوا نحن من أهل المدينة ونحن قوم تجار نعيش بتجارتنا ولكنه قد خرج رجل من ولد إبراهيم
(٣٣٩)