ابن أبي فضالة الأنصاري قال خرجت مع أبي عائدا لعلى وكان مريضا فقال له أبى ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت به لم يلك الاعراب جهينة فلو دخلت المدينة كنت بين أصحابك فان أصابك ما تخاف أو نخاف عليك وليك أصحابك وكان أبو فضالة من أهل بدر فقال له على إني لست ميتا من مرضى هذا أو من وجعي هذا انه عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم انى لا أموت حتى أحسبه قال اضرب أو تخضب هذه من هذه يعنى ضاربه فقتل أبو فضالة معه بصفين. رواه البزار واحمد بنحوه ورجاله موثقون. وعن أبي سنان الدؤلي انه عاد عليا في شكوى اشتكاها فقال له لقد تخوفنا عليك في شكواك هذه فقال ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول انك ستضرب ضربة هنا وضربة هاهنا وأشار إلى صدغه فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود. رواه الطبراني واسناده حسن. وعن أبي سنان يزيد بن مرة الديلي قال مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف وخفنا عليه ثم إنه برأ ونقه فقلنا هنيئا لك أبا الحسن الحمد لله الذي عافاك قد كنا تخوفنا عليك قال لكني لم أخف على نفسي أخبرني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم انى لا أموت حتى اضرب على هذه وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر فتخضب هذه منها بدم وأخذ بلحيته وقال يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بنى فلان من ثمود قال فنسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لحده الدنيا دون يموت. رواه أبو يعلى وفيه والد علي بن المديني وهو ضعيف.
وعن عبد الله بن سبيع سمعت عليا عليه السلام يقول لتخضبن هذه من هذه فما ينتظرني الأشقى قالوا يا أمير المؤمنين فأخبرنا به نبير عنده قال إذا تقتلون بي غير قاتلي قالوا فاستخلف علينا قال لا ولكن أترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فماذا تقول لربك إذا أتيته قال أقول اللهم تركتني فيهم ما بدا لك ثم قبضتني إليك وأنت فيهم فان شئت أصلحتهم وان شئت أفسدتهم. رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سبيع وهو ثقة، ورواه البزار باسناد حسن. وعن ثعلبة أنه قال على المنبر والله انه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلى أن الأمة ستغدر بي. رواه البزار وفيه علي بن قادم وقد وثق وضعف. وعن عائشة