والمفزع علي بن أبي طالب عليه السلام وأشار بيده اليه وهو جالس بين يديه صلوات الله عليه قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام فلما فرغ السيد إسماعيل الحميري من انشاد القصيدة التفت النبي صلى الله عليه وآله إلي وقال يا علي بن موسى احفظ هذه القصيدة ومر شيعتنا بحفظها وأعلمهم ان من حفظها وأدمن قرائتها ضمنت له الجنة على الله تعالى قال الرضا عليه السلام ولم يزل يكررها علي حتى حفظتها منه الخبر.
4944 (24) ك 232 الصدوق في العيون عن أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي الصلت الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول أنشدت مولاي علي بن موسى الرضا عليهما السلام قصيدتي التي: أولها مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات لما انتهيت إلى قولي خروج امام لا محالة خارج يقوم على اسم الله والبركات يميز فينا كل حق وباطل ويجزي على النعماء والنقمات. بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي فقال لي يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين الخبر.
4945 (25) ك 233 القطب الراوندي في الخرايج روى ان علي بن الحسين عليهما السلام حج في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك وهو خليفة فاستجهر الناس منه وتشوقوا وقالوا لهشام من هو فقال هشام لا اعرفه لئلا يرغب الناس فيه فقال الفرزدق وكان حاضرا انا اعرفه هذا الذي تعرف البطحاء وطأته إلى آخر القصيدة فبعثه هشام وحبسه ومحا اسمه من الديوان فبعث اليه علي بن الحسين عليهما السلام بدنانير فردها وقال ما قلت ذلك الا ديانة فبعث بها اليه أيضا وقال قد شكر الله لك ذلك فلما طال الحبس عليه وكان يوعده القتل فشكا ذلك إلى علي بن الحسين عليهما السلام فدعا له فخلصه الله فجاء اليه وقال يا بن رسول الله انه محا اسمي من الديوان فقال كم كان عطاؤك قال كذا فأعطاه لأربعين سنة وقال لو علمت انك تحتاج إلى أكثر من هذا لأعطيتك فمات الفرزدق بعد أن مضى أربعون سنة.
ورواه الكشي في رجاله عن محمد بن مسعود عن محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد بن مجاهد عن العلاء بن محمد بن زكريا عن عبيد الله بن محمد بن عايشة