الله حق جهاده ونصحت لله ولرسوله وجدت بنفسك وطلبت ما عند الله ورغبت فيما وعد الله ثم ادخل فصل ولا تستقبل القبر عند صلاتك فإذا فرغت من صلاتك فانكب على القبر وقل اللهم صلى على محمد وعلى أهل بيته اللهم إني تعرضت لرحمتك بلزوقي قبر عم نبيك صلواتك عليه وعلى أهل بيته لتجيرني من نقمتك وسخطك ومقتك ومن الازلال في يوم تكثر فيه الأصوات والمعرات وتشتغل كل نفس بما قدمت وتجادل كل نفس عن نفسها فان ترحمني اليوم فلا خوف علي ولا حزن وان تعاقب فمولا له القدرة على عبده اللهم فلا تخيبني اليوم ولا تصرفني بغير حاجتي فقد لزقت بقبر عم نبيك وتقربت به إليك ابتغاء لمرضاتك ورجاء رحمتك فتقبل مني وعد بحلمك على جهلي وبرأفتك على جناية نفسي فقد عظم جرمي وما أخاف أن تظلمني ولكن أخاف سوء يوم الحساب فانظر اليوم تقلبي على قبر عم نبيك صلواتك على محمد وأهل بيته فبهم فكن لي (فكني - خ ل) ولا تخيب سعيي ولا يهون عليك ابتهالي ولا تحجب منك صوتي ولا تقلبني بغير حوائجي يا غياث كل مكروب ومحزون يا مفرج عن الملهوف الحيران الغريب الحريق المشرف إلى الهلكة صل على محمد وأهل بيته الطاهرين وانظر إلي نظرة لا أشقى بعدها ابدا وارحم تضرعي وغربتي وانفرادي فقد رجوت رضاك وتحريت الخبر الذي لا يعطيه أحد سواك ولا ترد أملي. وحدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن سلمة مثله وحدثني أبي عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعا عن سلمة مثله.
4392 (10) ك 193 - علي بن إبراهيم في تفسيره في سياق غزوة الأحزاب ورسول الله صلى الله عليه وآله امر أصحابه ان يحرسوا المدينة بالليل و كان أمير المؤمنين عليه السلام على العسكر كله بالليل يحرسهم فان تحرك أحد من قريش نابذهم وكان أمير المؤمنين عليه السلام يجوز الخندق ويصير إلى قرب من قريش حيث يراهم فلا يزال الليل كله قائم وحده يصلي فإذا أصبح رجع إلى مركزه ومسجد أمير المؤمنين هناك معروف يأتيه من يعرفه فيصلي فيه وهو من مسجد الفتح إلى العقيق أكثر من غلوة نشاب.