كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول وانما سئلوا الأنفال ليأخذوها لأنفسهم فأجابهم الله بما تقدم ذكره والدليل على ذلك قوله تعالى فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين اي ألزموا طاعة الله في أن لا تطلبوا ما لا تستحقونه فما كان لله ولرسوله فهو للامام وله نصيب آخر من الفئ والفئ يقسم قسمين فمنه ما هو خاص للامام وهو قول الله عز وجل في سورة الحشر وما أفاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وهي البلاد التي لا يوجف عليها بخيل ولا ركاب والضرب الاخر ما رجع إليهم مما غصبوا عليه في الأصل قال الله تعالى اني جاعل في الأرض خليفة فكانت الأرض بأسرها لادم ثم هي للمصطفين الذين اصطفاهم وعصمهم فكانوا هم الخلفاء في الأرض فلما غصبهم الظلمة على الحق الذي جعله الله ورسوله لهم وحصل ذلك في أيدي الكفار وصار في أيديهم على سبيل الغصب حتى بعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وآله فرجع له ولأوصيائه فما كانوا غصبوا عليه اخذوه منهم بالسيف فصار ذلك مما أفاء الله به اي مما أرجعه الله إليهم مستدرك 554 - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره عن أحمد بن محمد بن عقدة عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين عليهما السلام أنه قال بعد كلام له في الخمس ثم إن للقائم بأمور المسلمين بعد ذلك الأنفال التي كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله قال الله تبارك وتعالى يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فحرفوها وقالوا يسألونك عن الأنفال وانما سئلوا وذكر مثله إلى قوله من الفئ (ثم قال الخبر).
1733 - (23) مستدرك 553 - الشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره قال حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن زيد بن الحسن الأنماطي قال سمعت ابان بن تغلب يسأل جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله فيمن نزلت قال والله فينا نزلت خاصة قلت فان