مسكينا ويتيما وأسيرا فإنه حدثني أبي عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان عند فاطمة عليها السلام شعير فجعلوه عصيدة فلما أنضجوها ووضعوها بين أيديهم جاء مسكين فقال المسكين رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله فقام علي عليه السلام فأعطاه الثلث فما لبث ان جاء يتيم فقال اليتيم رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله فقام علي عليه السلام فأعطاه ثلثها الثاني فما لبث ان جاء أسير فقال الأسير رحمكم الله فأعطاه الثلث الباقي وما ذاقوها فانزل الله فيهم هذه الآية إلى قوله وكان سعيكم مشكورا في أمير المؤمنين عليه السلام وهي جارية في كل مؤمن فعل مثل ذلك لله عز وجل.
1074 (22) المناقب 291 - روت الخاصة والعامة منهم ابن شاهين المروزي وابن شيرويه الديلمي عن الخدري وأبي هريرة ان عليا عليه السلام أصبح ساغبا فسئل فاطمة (ع) طعاما فقالت ما كانت الا ما أطعمتك منذ يومين آثرت به على نفسي وعلى الحسن والحسين فقال الا أعلمتني فآتيكم بشئ فقالت يا أبا الحسن اني لاستحيي من إلهي ان أكلفك ما لا تقدر عليه فخرج واستقرض عن النبي (ص) دينارا فخرج يشتري به شيئا فاستقبله المقداد قائلا ما شاء الله فناوله علي عليه السلام الدينار ثم دخل المسجد فوضع رأسه فنام وخرج النبي (ص) فإذا هو به فحركه فقال ما صنعت فأخبره فقام وصلى معه فلما قضى النبي (ص) صلاته قال يا أبا الحسن هل عندك شئ نفطر عليه فنميل معك فأطرق لا يجيب جوابا حياء منه وكان الله أوحى اليه ان يتعشى تلك الليلة عند علي فانطلقا حتى دخلا على فاطمة وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور دخانا فأخرجت فاطمة الجفنة فوضعها بين أيديهما فسئل علي عليه السلام انى لك هذا قالت هو من فضل الله ورزقه ان الله يرزق من يشاء بغير حساب قال فوضع النبي صلى الله عليه وآله كفه المبارك بين كتفي علي ثم قال يا علي هذا بدل دينارك ثم استعبر النبي (ص) باكيا وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيت في ابنتي ما رأى زكريا لمريم (ع) وفي رواية الصادق عليه السلام انه انزل الله فيهم و يؤثرون على أنفسهم.