بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء اهل العراق وخراسان فقال المأمون أخبروني عن معنى هذه الآية ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فقالت العلماء أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها فقال المأمون ما تقول يا أبا الحسن فقال الرضا عليه السلام لا أقول كما قالوا (إلى أن قال عليه السلام) فلما جاءت قصة الصدقة نزه (الله) نفسه ونزه رسوله ونزه اهل بيته فقال انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله فهل تجد في شئ من ذلك أنه سمى - 1 - لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى لأنه تعالى لما نزه نفسه عن الصدقة ونزه رسوله صلى الله عليه وآله نزه اهل بيته لا بل حرم عليهم لان الصدقة محرمة على محمد وآله - 2 - وهي أوساخ أيدي الناس لا تحل لهم لأنهم طهروا من كل دنس ووسخ فلما طهرهم الله عز وجل واصطفاهم رضي لهم ما رضي لنفسه وكره لهم ما كره لنفسه عز وجل.
629 (6) ك 524 - سليمن بن قيس الهلالي في كتابه عن أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له طويل قال عليه السلام فنحن الذين عنى الله بذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فينا لأنه لم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا أكرم الله نبيه صلى الله عليه وآله وأكرمنا ان يطعمنا أوساخ الناس الخبر.
630 (7) أمالي ابن الشيخ 142 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رض) قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قده قال أخبرنا محمد بن محمد قال حدثني أبو الحسن علي بن أحمد القلانسي المراغي قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال حدثنا موسى بن عثمان - 3 - الحضرمي عن أبي إسحاق السبيعي عن زيد بن أرقم قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم يقول إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي الخبر.
631 (8) الدعائم 308 - عن أمير المؤمنين عليه السلام انه نظر إلى الحسن بن علي