أضعاف ما فتحه من البلاد ويسلم من الأمم أضعاف من أسلم على يده من العباد وينتشر حيلهم ويقع الخلف بينهم وينقطع الوحي عنهم ولا يكون الذي يقوم مقامه فيهم معصوما حتى يقوم في الأثقال الزائدة ويوثق منه بالعدل وترك الأعمال الفاسدة هذا ما يدعيه على الله جل جلاله وعلى جدك محمد صلى الله عليه وآله إلا عقول غافلة أو جاهلة أو معاندة.
ومنها أن بني آدم قد خلقوا من أخلاط متضادة من حار وبارد ورطب ويابس وجواهر وأجسام ترابية وعقول وأرواح روحانية فمتى لم يكن لهم إمام على صفات صاحب النبوة صلوات الله عليه وآله قد اصطلحت الأمور المتضادة فيه وصار فعاله موافقا لمقاله مكملا في سائر أحواله كان له شغل شاغل بالمتصادات في ذاته وصفاته عن تقويم الخلايق المتنازعين له في إرادته.
ومنها النصوص الصريحة من طرق المخالف والمؤالف التي قد عمي العدو عنها حتى نقلها كما عمي اليهود والنصارى على نصوص الله جل جلاله ونصوص عيسى وموسى عليهما السلام على محمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ونقلوها مع الجحود لها والغفلة عنها المتضمنة لامامة أبيك أمير المؤمنين عليه السلام بغير فصل بعد جدك سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وعليهم وإمامة الاثني عشر من عترتهما الطاهرين صلوات عليهم أجمعين ومن واحد منهم إلى واحد على حد واحد من العدد والتسمية والتعيين وانتظام كمال كل واحد منهم في العلم وجواب السائلين وما يحتاج إليه أهل وقته من المكلفين وتعظيمهم عند العدو والولي في الحياة وتعظيم قبورهم مع كثرة الأعداء لهم بعد الوفاة وفي ذلك