إنما كان قول المؤمنين إذا ادعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون 1 فتفهموا هذه الآيات الواضحات النيرات فكيف يدعى الناس إلى الله إلا أن يدعوا إلى كتابه؟! فإن معنى قوله: إذا دعوا إلى الله: أي إلى كتاب الله، وكيف يدعون إلى رسوله إلا [أن يدعوا إلى 2] سنته؟! فإن 3 زعمتم [أن 4] من 5 الحكم ما ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وآله [فقد أبطلتم دعاء الناس إلى الله وإلى رسوله وما لم نورد عليكم من هذا 6 [في] التنزيل أكثر، ولو اقتصصنا كل ما فيه من الاحتجاج عليكم لكتبنا أضعاف ما كتبنا، وفيما اقتصصنا كفاية لمن أراد 7 الله عز وجل [له] الخير 8].
رجع الكلام منا إلى من زعم أن اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله رحمة وأما ما زعمتم من قول النبي صلى الله عليه وآله: مثل أصحابي [فيكم 9] مثل النجوم