بأيهم 1 اقتديتم اهتديتم فاختلاف أصحابي رحمة فإنما قصدتم [بذلك 2] الطعن عليه [وإبطال نبوته عليه بما 3] لو أن الملحدين أرادوا [أن يعيبوه وقصدوه 4] بما رويتم عنه لكانوا قد بلغوا الغاية في عيبه وذلكم 5 أنكم [زعمتم 6] أنه في نبوته [أمر بطاعة قوم إذا اقتدينا 7] بهم كنا مهتدين ثم أباح لنا دماءهم وأمرنا بقتلهم وضمن لنا الثواب على الله عز وجل [إذا] قاتلناهم 8 وإنا بقتلنا لهم 9 مهتدون وذلك أن طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو قاتلوا عليا - عليه السلام - [فقتل بينهم أكثر من مائة ألف 10].
ثم كان عثمان قبل ذلك بالمدينة [وأصحاب رسول الله 11] متوافرون [وهم مجتمعون 12] وهو محصور بينهم أربعين يوما والناس في أمره بين قاتل أو خاذل أو متشرف 13 إلى هوى في قتله أو ممالأة عليه حتى كان فيمن نسبتم إلى ذلك علي وطلحة والزبير وعمار فلزمكم فيما نسبتم إلى 14 النبي صلى الله عليه وآله من القول في الاقتداء