بهم [أن 1] من اقتدى بواحد منهم في قتال الآخرين كان مصيبا " موفقا "، وأن قوما " لو كانوا في صدر النهار مع طلحة والزبير فقتلوا من أصحاب على ألف رجل ورجعوا آخر النهار عن طلحة والزبير إلى علي (ع) فقتلوا من أصحاب طلحة والزبير ألف رجل كانوا مصيبين موفقين في قتل الفريقين، وكذلك [على قياس قولكم لو قتل طلحة والزبير عليا " 2] وكذلك في قتل عثمان وممالأة أحد منهم إن هو قتل عثمان كان في ذلك مصيبا 3 موفقا "، وكذلك في قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص و عبد الله بن عمر وأصحابهم 4 [فما عسى هذا الملحد العائب يقول في عيبه 5] النبي صلى الله عليه وآله أكثر مما قلتم إنه صلى الله عليه وآله أمر 6 بالاقتداء بقوم [ثم أمرهم فقاتلوهم وإنا إذا قاتلناهم على هذه السبيل التي زعمتم إنا [كنا] مصيبين موفقين.
انظروا وابحثوا هل يقدر أحد من الملحدين أن يصد عن الدخول في الإسلام 7 بأكثر من قولكم ولو دعونا اليهود إلى الإسلام وكذلك النصارى والمجوس فاحتجوا علينا بقولكم وقالوا: أليس في نبوة نبيكم محمد - صلى الله عليه وآله - أنه أمركم بالاقتداء بأصحابه ثم أمركم بقتالهم 8 فأقررنا لهم بما أقررتم أليس قد 9 صددناهم عن الدخول في الإسلام فانظروا ما نسبتم إليه النبي صلى الله عليه وآله من الشنعة 10 وهل يمكن أحد