زعمتم أن معاذا " [إذا 1] حكم باليمن حكما " برأيه كان حقا " فيجب على النبي برأيكم أن يتبع حكم معاذ [لأنه لا يجوز للنبي أن يحكم بخلاف الحق 3] فصيرتم معاذا إمام رسول الله 3 لا يسعه [في قولكم 4] إلا الاقتداء به والله عز وجل يقول: ومن أحسن من الله حكما " لقوم يوقنون 5 فصيرتم لمعاذ حكما " لا يحتاج معه إلى حكم الله وإلى ما أنزل الله فكنتم في ذلك كما قال الله عز وجل: ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم و أن يشرك به تؤمنوا فالحكم الله العلي الكبير 6 فأبيتم على الله أن يجعلوا الحكم له و جعلتموه لمعاذ ولجميع الصحابة والتابعين [وإن حرم بعضهم ما أحله بعض ثم لمن بعد التابعين 7] إلى يوم القيامة رضى منكم أن يكون الحكم لغير الله والله تعالى يقول: 8 ومن ولم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون 9 ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون 10 ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون 11 فلئن 12 رضيتم بكتاب الله أو سخطتموه لقد لزمكم الكفر والظلم والفسق.
ولقد زعمتم أن معاذا " وجميع الصحابة 13 والتابعين حكموا بغير ما أنزل الله فبلغتم غاية الوقيعة [فيهم والتنتقص 14 لهم 15] ثم جاوزتموهم 16 إلى أن نحلتم النبي -