هذا وقد 1 أخبرنا الله عز وجل أن الأصل في الاختلاف في الأمم إنما 2 كان بعد أنبيائهم 3 - عليهم السلام - [كذلك قال الله عز وجل 4]: كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعدما جاءتهم البينات بغيا " بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم 5 [فذم الله أهل البغي وحمدتم أنتم اختلافهم 6] وقلتم: اختلافهم رحمة واقتديتم بالخلاف وأهل الخلاف 7 وصرفت 8 قلوبكم عمن هداه الله لما اختلف 9 فيه من الحق بإذنه و يحقق ذلك 10 عليكم قول الله عز وجل ولا يزالون مختلفين 11 إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين 12 واتبعتم أهل الخلاف 13 واتبعنا من استثنى الله بالرحمة [لهم 14] فلما ضاق بكم 15 باطلكم أن تقوم 16 لكم الحجة 17 أحلتم على الله عز وجل الكذب وجورتموه 18 في الحكم
(١١٢)