وعصاه وبين ذلك في غير موضع من الكتاب العظيم فقال تعالى في التحريص على اتباعه والترغيب في تصديقه والقبول لدعوته قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فاتباعه محبة الله ورضاه غفران الذنوب وكمال الفوز ووجوب الجنة وفى التولي عنه والاغراض محادة الله وغضبه وسخطه والبعد منه مسكن النار وذلك قوله ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده يعنى الجحود به والعصيان له فان الله تعالى امتحن في عباده وقتل بيدي اضداده وافنى بسيفي جحاده وجعلني زلفة للمؤمنين وحياض موت على الجبارين وسيفه على المجرمين وشد بي ازر رسوله وأكرمني بنصره وشرفني بعلمه وحباني باحكامه واختصني بوصيته واصطفاني بخلافته في أمته وقد حسده المهاجرون والأنصار وانغضت به المحافل أيها الناس ان عليا منى كهرون من موسى الا انه لا نبي بعده فعقل المؤمنون عن الله
(٤١)