يقدر على ضره طال حزنه وعذب نفسه من خاف ربه كف ظلمه (وفى نسخة من خاف ربه كفى عذابه) ومن لم يرع في كلامه أظهر فخره ومن لم يعرف الخير من الشر فهو بمنزلة البهيمة ان من الفساد إضاعة الزاد ما أصغر المصيبة مع عظم الفاقة غدا هيهات هيهات وما تناكرتم الا لما فيكم من المعاصي والذنوب فما أقرب الراحة من التعب والبؤس من النعيم وما شر بشر بعده الجنة وما خير بخير بعده النار وكل نعيم دون الجنة محقور وكل بلاء دون النار عافية وعند تصحيح الضمائر تبدو الكبائر تصفية العمل أشد من العمل وتخليص النية من الفساد أشد على العاملين من طول الجهاد هيهات لولا التقى لكنت أدهى العرب أيها الناس ان الله تعالى وعد نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم الوسيلة ووعده الحق ولن يخلف الله وعده الا وان الوسيلة أعلى درج الجنة وذروة ذرايب الزلفة ونهاية
(٣٧)