والذي به امرتم وانى عالمكم والذي بعلمه نجاتكم ووصيي نبيكم وخيرة ربكم ولسان نوركم والعالم بما يصلحكم فعن قليل رويدا ينزل بكم ما وعدتم وما نزل بالأمم قبلكم وسيسئلكم الله تعالى عن أئمتكم معهم تحشرون والى الله غدا تصيرون إما والله لو كان لي عدة أصحاب طالوت أو عدة أهل بدر وهم اعدادكم لضربتكم بالسيف حتى تولوا إلى الحق وتنيبوا للصدق وكان ارتق للفتق و آخذ بالرفق اللهم فاحكم بيننا بالحق وأنت خير الحاكمين قال ثم خرج من المسجد فمر بصيرة فيها نحو من ثلاثين شاة فقال والله لو أن لي رجالا ينصحون لله تعالى ولرسوله بعدد هذه الشياة لا زلت ابن آكلة الذبان (الدبان) عن ملكه قال فلما امسى بايعه ثلاثمأة وستون رجلا على الموت فقال أمير المؤمنين عليه السلام اغدوا بنا إلى أحجار الزيت محلقين وحلق أمير المؤمنين عليه السلام فما وافى من القوم محلقا الا أبو ذر والمقداد وحذيفة اليمان وعمار بن ياسر وجاء سلمان في آخر القوم فرفع يده إلى السماء و فقال اللهم ان القوم استضعفوني كما استضعفت بنو إسرائيل
(٥٢)