عدنان وأولجناهم باب الهدى وأدخلناهم دار السلام و اشملناهم ثوب الايمان وفلجوا بنا في العالمين وأثبت لهم أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم آثار الصالحين من حام مجاهد ومصل قانت ومعتكف زاهد يظهرون الأمانة ويأتون المثابة حتى إذا دعا الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ورفعه إليه لم يك ذلك بعده الا كلمحة من خفقة أو وميض من برقة إلى أن رجعوا على الأعقاب وانتكصوا على الادبار وطلبوا بالأوتار وأظهروا الكتائب وردموا الباب وقلوا الديار وغيروا آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورغبوا عن احكامه وبعدوا من انواره واستبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه وكانوا ظالمين وزعموا أن من اختاروا من آل أبي قحافة أولي بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن اختار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لمقامه وان مهاجر آل أبي قحافة خير من المهاجري الأنصار الرباني
(٤٥)