القصد من القول فان من تحرى القصد خفت عليه المؤن وفى خلاف النفس رشدك من عرف الأيام لم يغفل عن الاستعداد الا وان مع كل جرعة شرقا وان في كل اكلة غصصا لا تنال نعمة الا بزوال أخرى ولكل رمق قوت ولكل حبة آكل وأنت قوت الموت اعلموا أيها الناس انه من مشى على وجه الأرض فإنه يصير إلى بطنها و الليل والنهار يتسارعان (وفى نسخة يتنازعان) في هدم الأعمار يا أيها الناس كفر النعمة لوم وصحبة الجاهل شوم ان من الكرم لين الكلام ومن العبادة اظهار اللسان وافشاء السلام إياك والخديعة فإنها من خلق اللئيم ليس كل طالب يصيب و لاكل غائب يؤب لا ترغب فيمن زهد فيك رب بعيد هو أقرب من قريب سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار الا ومن أسرع في المسير أدركه المقيل استر عورة أخيك لما تعملها فيك اغتفر زلة صديقك ليوم يركبك عدوك من غضب على من لا
(٣٦)