رسوله لا العاملون برأيهم وأهوائهم وان كثروا وقد مضى الفوج الأول وبقيت أفواج وعلى الله قصمها واستيصالها عن جدد الأرض وبالله التوفيق أقول قد ذكر ابن ميثم هذه الخطبة في شرح النهج متفرقا وجمعها المجلسي ره في البحار ونقلها في الموضعين منه أحده في المجلد الثامن منه في باب احتجاجه على أهل البصرة في ص 447 طبع امين الضرب كما نقلتها هنا بزيادة مما نقل في السماء والعالم وفيه إلى قوله بظلام للعبيد وقال في الثامن من البحار في الصفحة أقول روى كما الدين بن ميثم البحراني مرسلا انه لما فرغ أمير المؤمنين من أمر الحرب لأهل الجمل أمر مناديا ينادى في أهل البصرة ان الصلاة الجامعة لثلاثة أيام من غد إن شاء الله ولا عذر لمن تخلف الا من حجة أو علة فلا تجعلوا على أنفسكم سبيلا فلما كان الذي اجتمعوه فيه خرج عليه السلام فصلى بالناس الغداة في المسجد الجامع فلما قضى صلاته قام فأسند ظهره إلى الحائط (حائط) القبلة عن يمين المصلى فخطب الناس بهذه الخطبة وبعد الحمد والثناء لله والصلاة على النبي وآله استغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ثم شرع في الخطبة ولما كان فيها بعض لغات وفقرات تحتاج ايضاحه إلى البيان فنقول قوله المؤتفكة أي المنقلبة إما حقيقة أو كناية عن الغرق كما مر وطبقها الماء أي غطاها وعمها والأحنف بالمهملة هو الذي كان معتزلا عن الفريقين يوم الجمل ويكنى أبا الحر واسمه ضحاك بن قيس من تميم والاخصاص جمع خص بالضم بيت يعمل من الخشب والقصب والأبله بضم الهمزة والباء وتشديد اللام المفتوحة اليوم موضع العشاءين والجيل بكسر الجيم صنف من الناس وقيل كل قوم يختصمون بلغة والأرواح جمع ريح بمعنى الرايحة والكلب محركة الشر والأذى وشبه جنون يعرض للانسان والسلب محركة ما يأخذه أحد القرنين في الحرب عن قرنه مما يكون له وعليه ومعه من ثياب وسلاح ودابة وغيرها ينفر الجهاد أي يخرج إلى قتالهم وهملت عينيه أي فاضت بالدموع والرهج محركة الغبار والحس بالكسر وكذلك الحسيس الصوت الخفى والتارات جمع تارة أي مرة والعصبة إما بالضم بمعنى الجماعة أو ما بين العشرة إلى عشرين واما بالتحريك أي الأقرباء وعصبة الرجل بنوه وقرابته لأبيه وانتهاك الأموال اخذها بما لا يحل وسبأ النساء بالكسر والمد اسرهن والعلقة القطعة من الدم والناتي المرتفع وطفى على الماء إذ أعلا والرجف الزلزلة والاضطراب
(٢٥)