عن الاستكبار فلما بلغوا المدة واستتموا الأكلة اخذهم الله تعالى واصطلمهم فمنهم من حصب ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من أحرقته الظلة ومنهم من أودته الرجفة ومنهم من أردته الخسفة وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون الا وان لكل أجل كتابا فإذا بلغ الكتاب اجله لو كشف لك عما هوى عليه الظالمون وآل إليه الأخسرون لهربت إلى الله تعالى مما هم إليه مقيمون واليه صائرون الا وانى فيكم أيها الناس كهرون في آل فرعون وكباب حطة في بني إسرائيل وكسفينة نوح في قوم نوح وانى النبأ العظيم والصديق الأكبر وعن قليل ستعلمون ما توعدون وهل هي الا كلقمة الاكل ومذقة الشارب وخفقة الوسنان ثم تلتزمهم المعرات خزيا في الدنيا ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما يعملون فما جزاء من تنكب محجته وأنكر حجته وخالف هداته وحار عن
(٤٧)