الا ومن تورط في الأمور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفضحات النوائب وبئست القلادة قلادة الذنب للمؤمنين أيها الناس انه لا كنز أنفع من العلم ولا عزة ارفع من الحلم ولا حسب أبلغ من الأدب ولا نصب أوضع من الغضب ولا جمال أزين من العقل ولا سوءة أسوء من الكذب ولا حافظا احفظ من الصمت ولا غائب أقرب من الموت أيها الناس من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره ومن رضي برزق الله لم يأسف على ما في يد غيره ومن سل سيف البغى قتل به ومن حفر لأخيه بئرا وقع فيها ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسى زلله استعظم زلل غيره ومن أعجب برايه ضل و من استغنى بعقله زل ومن تكبر على الناس ذل ومن سفه على الناس شتم ومن خالط الأنذال حقر ومن حمل مالا يطيق عجز أيها الناس انه لا مال أعوذ من العقل ولا فقر أشد من الجهل ولا واعظ أبلغ من النصح ولا عقل كالتدبير ولا عبادة كالتفكر
(٣١)