مريم وعيسى عليهما السلام بالقادسية ويسير منهم ثمانون ألفا حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة فيهجموا عليه يوم زينة وأمير الناس جبار عنيد يقال له الكاهن الساحر فيخرج من مدينة يقال لها الزوراء في خمسة آلاف من الكهنة و يقتل على جسرها سبعين ألفا حتى يحتمى الناس الفرات ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد ويسبى من الكوفة ابكارا لا يكشف عنها كف و لا قناع حتى يوضعن في المحامل يزلف بهن الثوية وهي الغربين ثم يخرج عن الكوفة مأة الف بين مشرك ومنافق حتى يضربوا دمشق لا يصدهم عنها صاد وهي ارم ذات العماد وتقبل رايات شرقي الأرض ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر يسوقها رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله يوم تطير في المشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر يسيرا الرعب امامها شهرا ويخلف أبناء سعد السقاء بالكوفة طالبين بدماء آبائهم وهم أبناء الفسقة حتى تهجم
(١٥٨)