من استمسك بها اخذ بحكمة منها آتاكم الله رحمته ومن رحمته نور القلوب ووضع عنكم أوزار الذنوب وعجل شفاء صدوركم وصلاح أموركم وسلام منا لكم دائما عليكم تسلمون به في دول الأيام وقرار الأرحام أين كنتم وسلامه لسلامه عليكم في ظاهره وباطنه فان الله عز وجل اختار لدينه أقواما ن انتجبهم للقيام عليه والنصرة له بهم ظهرت كلمة الاسلام وارجاء مفترض القرآن والعمل بالطاعة في مشارق الأرض ومغاربها ثم إن الله تعالى خصكم بالاسلام واستخلصكم له لأنه اسم سلامة وجماع كرامة ن اصطفاه الله فأنهجه وبين حججه و أرف ارفه وحده ووصفه وجعله رضا كما وصفه ووصف أخلاقه وبين اطباقه ووكد ميثاقه من ظهر وبطن ذي حلاوة وامن فمن ظفر بظاهره رأى عجائب مناظره في موارده ومصادره ومن فطن لما بطن رأى مكنون الفطن وعجائب
(١٥١)