عليهم خيل الحسين عليه السلام يستبقان كأنها فرسا رهان شعث غبر أصحاب بواكي وفوارح إذ يضرب أحدهم برجله باكية يقول لاخير في مجلس بعد يومنا هذا اللهم فانا التائبون الخاشعون الراكعون الساجدون فهم الابدال الذين وصفهم الله عز و جل ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين والمطهرون نظرائهم من آل محمد صلى الله عليه وآله ويخرج رجل من أهل نجران راهب مستجيب للامام فيكون أول النصارى إجابة ويهدم صومعته ويدق صليبها ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل فيسيرون آل النخيلة باعلام هدى فيكون مجتمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق وهي محجة أمير المؤمنين عليه السلام وهي ما بين البرس والفرات فيقتل يومئذ فيما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف من اليهود والنصارى يقتل بعضهم بعضا فيومئذ تأويل هذه الآية فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين
(١٥٩)