يمشي إلى مكة حافيا؟ فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج حاجا فنظر إلى امرأة تمشي بين الإبل، فقال: من هذه؟ فقالوا: أخت عقبة بن عامر نذرت أن تمشي إلى مكة حافية، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عقبة، انطلق إلى أختك فمرها فلتركب، فان الله غني عن مشيها وحفاها، قال: فركبت.
ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن علي، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) ثم ذكر مثله (1).
أقول: هذا محمول على العجز، أو على النسخ، أو على منافاته لستر ما يجب ستره من المرأة لما مضى (2) ويأتي (3).
(14310) 5 - محمد بن علي بن الحسين قال: روي أن من نذر أن يمشي إلى بيت الله حافيا فإذا تعب ركب.
قال: وروي أنه يمشي من خلف المقام. (1) (14311) 6 - محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من (نوادر أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي) عن عنبسة بن مصعب قال: قلت له - يعني: لأبي عبد الله (عليه السلام) -: اشتكى ابن لي فجعلت لله علي إن هو برئ أن أخرج إلى مكة ماشيا، وخرجت أمشي حتى انتهيت إلى العقبة فلم أستطع أن أخطو، فيه فركبت تلك الليلة حتى إذا أصبحت مشيت حتى بلغت، فهل علي