وقد روينا هذا الحديث من طريق شعبة عن قتادة، ومن طريق ابن أبي عروبة عن قتادة، وليست فيه هذه اللفظة.
كما حدثنا محمد بن سعيد بن نبات ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن قاسم بن محمد ثنا محمد بن عبد السلام الخشني ثنا محمد بن المثنى محمد بن جعفر غندر ثنا شعبة ثنا قتادة عن عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة الخزاعي (1) عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاسلم:
(صوموا اليوم، قالوا: إنا قد أكلنا، قال: صوموا بقية يومكم، يعنى عاشوراء).
حدثنا عبد الله بن ربيع التميمي ثنا محمد بن معاوية القرشي ثنا أحمد بن شعيب أنا إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه ثنا محمد بن بكر هو البرساني ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي عن عمه قال: (غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عاشوراء، فقال لنا: أصبحتم صياما؟ قلنا: قد تغدينا يا رسول الله، قال: فصوموا بقية يومكم).
قال أبو محمد: ومن الغرائب تمويه الحنيفيين بهذه اللفظة الموضوعة في حديث ابن قانع من قوله (واقضوا) ثم خالفوها فلم يروا القضاء إلا على من أكل دون من لم يأكل، وعلى من نوى بعد الزوال! وهذا كله خلاف الكذبة التي استحقوا بها المقت من الله تعالى! فحيث ما توجهوا عثروا، وبكل ما احتجوا فقد خالفوه! وهكذا فليكن الخذلان! نعوذ بالله منه.
وأما من لم يعلم بوجوب صوم ذلك اليوم عليه الا بعد غروب الشمس فإنه لم يصمه كما أمر، ولأنه لم ينو في شئ منه صوما، ولم يتعمد ترك النية، فلا إثم عليه فيما لم يتعمد، ولا قضاء عليه، لأنه لم يأت بايجاب القضاء عليه نص ولا إجماع، ولا يجب في الدين حكم