الموطأ لأبي العباس أحمد بن محمد بن عيسى الدانئ ورواه عمرو بن مرزوق عن مالك عن الزهري وذلك وهم إذا سمعتم النداء قال الرافعي أي الاذان سمي به لأنه نداء إلى الصلاة ودعاء إليها فقولوا مثل ما يقول المؤذن قال الحافظ بن حجر ادعى بن وضاح أن قوله المؤذن مدرج وأن الحديث انتهى عند قوله مثل ما يقول قال وتعقب بأن الادراج لا يثبت بمجرد الدعوى وقد اتفقت الروايات في الصحيحين والموطأ على إثباتها ولم يصب صاحب العمدة في حذفها قال الحافظ مغلطاي وذكر الدارقطني في الموطآت أن لفظ عبد الرزاق عن مالك فقولوا مثل ما يقول المنادي قال الرافعي وظاهر قوله مثل ما يقول أنه يقول مثل قوله في جميع الكلمات لكن وردت أحاديث باستثناء حي على الصلاة وحي على الفلاح وإنه يقول بدلهما لا حول ولا قوة إلا بالله وقال بن المنذر يحتمل أن يكون ذلك من الاختلاف المباح فيقول تارة كذا وتارة كذا (149) عن سمى بضم أوله بلفظ التصغير مولى أبي بكر بن عبد الرحمن أي بن الحارث بن هشام لو يعلم الناس قال الطيبي وضع المضارع موضع الماضي ليفيد استمرار العلم ما في النداء في رواية بشر بن عمر عن مالك عند السراج الاذان والصف الأول زاد أبو الشيخ في رواية له من طريق الأعرج عن أبي هريرة من الخير والبركة قال الباجي اختلف في الصف الأول هل هو الذي يلي الإمام أو المنكر قال القرطبي والصحيح أنه الذي يلي الإمام قالا فإن كان بين الإمام والناس سائل كما أحدث الناس المقاصير فالصف الأول الذي يلي المقصورة ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا أي يقترعوا وقيل المراد يتراموا بالسهام وإنه خرج مخرج المبالغة ويؤيده حديث لتجالدوا عليه بالسيوف عليه أي على ما ذكر من الامرين وقال بن عبد البر الهاء عائدة على الصف الأول لا على النداء وهو وجه الكلام لأن الضمير يعود لأقرب مذكور ونازعه
(٨٦)