تحلة القسم بفتح المثناة الفوقية وكسر المهملة وتشديد اللام أي ما ينحل به القسم وهو اليمين يقال فعلته تحلة القسم أي قدر ما حللت به يميني والمراد به قوله تعالى وإن منكم إلا واردها قال الخطابي معناه لا يدخل النار ليعاقب بها ولكنه يدخلها مجتازا ولا يكون ذلك الجواز إلا قدر ما تنحل به اليمين وهو الجواز على الصراط (557) عن أبي النضر السلمي بفتح السين واللام قال بن عبد البر بن النضر هذا مجهول في الصحابة والتابعين لا يعرف إلا بهذا الخبر واختلف فيه رواة الموطأ فأكثرهم يقول عن بن النضر وقال بن بكير والقعنبي عن أبي النضر وقال بعضهم عبد الله بن النضر وقال بعضهم محمد بن النضر ولا يصح وقال بعض المتأخرين انه أنس بن مالك بن النضر نسب إلى جده وإن كنيته أبو النضر وهذا جهل لأن أنسا ليس بسلمي من بني سلمة وكنيته أبو حمزة بإجماع انتهى (558) مالك أنه بلغه عن أبي الحباب بن يسار عن أبي هريرة قال بن عبد البر هكذا جاء في هذا الحديث في الموطأ عند عامة رواته وقد رواه معن بن عيسى عن مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أبي الحباب به وحامته أي قرابته وخاصته ومن يحزنه ذهابه وموته جمع حميم وليست له خطيئة قال الباجي يحتمل أن يريد أنه يحط عنه خطاياه بذلك أو يحصل له من الاجر على ذلك ما يزن جميع ذنوبه
(٢٤٤)