(546) عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال كان بالمدينة رجلان الحديث وصله بن سعد من طريق حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه عن عائشة واخرج عن أبي طلحة قال اختلفوا في الشق واللحد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال المهاجرون شقوا كما يحفر أهل مكة وقالت الأنصار الحدوا كما نحفر بأرضنا فلما اختلفوا في ذلك قالوا اللهم خر لنبيك ابعثوا إلى أبي عبيدة والى أبي طلحة فأيهما جاء قبل الآخر فيعمل عمله فجاء أبو طلحة فقال والله إني لأرجو أن يكون الله قد خار لنبيه أنه كان يرى اللحد فيعجبه واخرج بن سعد وابن ماجة عن بن عباس قال لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالمدينة رجلان كان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكة وكان أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري هو الذي يحفر لأهل المدينة وكان يلحد فدعا العباس رجلين فقال لأحدهما اذهب إلى أبي عبيدة وقال للآخر اذهب إلى أبي طلحة اللهم خر لرسولك فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به فألحد له (547) مالك أنه بلغه أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول ما صدقت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت وقع الكرازين أي المساحي جمع كرزين قال بن عبد البر لا أحفظه عن أم سلمة متصلا وإنما هو عن عائشة قلت رواه الواقدي عن بن أبي سبرة عن الجليس بن هشام عن عبد الله بن وهب عن أم سلمة نحوه وقول عائشة أخرجه بن عسد من طريق عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة عن عائشة قالت اعلمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى معنا صوت المساحي ليلة الأربعاء في السحر (548) عن يحيى بن سعيد ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت رأيت ثلاثة أقمار الحديث وصله بن سعد من طريق زيد بن هارون والبيهقي في الدلائل من طريق سفيان بن عيينة كلاهما عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عائشة وكذا رواه قتيبة عن مالك موصولا وأكثر رواة الموطأ كما قال بن عبد البر على إرساله وأخرج بن سعد عن القاسم بن عبد الرحمن قال قالت عائشة رأيت في حجرتي ثلاثة أقمار فأتيت أبا بكر فقال ما أولتيها قلت أولتها ولدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت أبو بكر حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فقال خير أقمارك ذهب به ثم كان أبو بكر وعمر دفنوا جميعا في بيتها
(٢٤٠)