المقام الثاني في آداب التجارة (مسألة 68): يستحب ذكر الله تعالى في الأسواق، وطلب الخيرة منه، والدعاء بالمأثور، ومنه الشهادتان. كما يستحب عند الشراء التكبير ثلاثا، والدعاء بالمأثور أيضا، وأن يستدر الرزق بالدعاء، وأن يرجو في نفسه الرزق من حيث لا يحتسب، ولا يعتمد على حذقه وكده ولا يطمئن إليهما.
(مسألة 69): ينبغي للمتكسب أن يقصد بكسبه الاستعفاف عن الناس، والتوسعة على العيال، والقيام بأعمال الخير والبر، فإن ذلك من طلب الآخرة. ولا ينبغي له أن يكون همه الجمع والادخار.
(مسألة 70): يستحب الاجمال في الطلب، فإنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام: (ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيع ودون طلب الحريص).
(مسألة 71): يستحب التعامل مع من نشأ في الخير. ويكره التعامل مع مستجد النعمة، ومخالطة السفلة.
(مسألة 72): يستحب التوثق بالكتابة عند المعاملة.
(مسألة 73): يستحب الاحسان في البيع والتسامح فيه، وأن يعطي زائدا، وأن يبادر للبيع عند حصول الربح، وأن لا يزهد في الربح والاسترزاق به وإن قل.
(مسألة 74): يستحب إقالة النادم. وهي رفع اليد عن البيع وفسخه عند طلب أحد المتبايعين. ففي الحديث: (أيما عبد أقال مسلما في بيع أقاله الله عثرته يوم القيامة). ويأتي الكلام في أحكامها في الفصل الرابع عشر إن شاء الله تعالى.