نسجه زيد وغيره، أو حلف لا يأكل من قدر طبخها، فأكل ما طبخه هو وغيره، أو لا يدخل دارا اشتراها، فدخل ما اشتراها هو وغيره، أو لا يلبس ثوبا خاطه زيد، فلبس ثوبا خاطه هو وغيره.
أما لو حلف لا يلبس ما خاطه زيد، حنث بما يخيطه زيد وعمرو.
ولو حلف لا يدخل دارا لزيد، فدخل دارا له ولغيره، ففي الحنث إشكال.
ولو حلف لا كلمتهما، وقصد الامتناع عن كلام كل واحد منهما، حنث بكلام أحدهما، وإن قصد الجمع لم يحنث إلا بكلامهما، اتحد الزمان أو اختلف.
ولو قال: لا كلمت زيدا ولا عمرا، حنث بكلام كل واحد منهما.
ولو حلف على فعل شيئين، فقال والله لا آكل لحما وخبزا، لم يحنث بأكل أحدهما، إلا أن يقصد المنع من كل منهما.
5860. الحادي عشر: لو حلف لا يشم ريحانا، فالأقرب انصرافه إلى الفارسي، لأنه المتعارف، ويحتمل عودها إلى الحقيقة، وهو كل نبت أو زهر طيب الريح كالورد والبنفسج والنرجس، ولا يحنث بشم الفاكهة.
ولو حلف لا يشم وردا ولا بنفسجا، لم يحنث بشم ماء الورد، ولا دهنه، ولا دهن البنفسج، ويحنث بشم يابس الورد والبنفسج.
ولو حلف لا يأكل شواء، حنث بأكل المشوي دون غيره من البيض وشبهه.
ولو حلف لا يركب، حنث بركوب السفينة.