وفيه مقاصد [المقصد] الأول: في نفس اليمين وفيه ستة عشر بحثا:
5834. الأول: اليمين عبارة عن تحقيق ما يحتمل المخالفة بذكر اسم الله تعالى أو صفاته المختصة أو الغالبة.
ومشروعيتها ثابتة بالنص (1) والإجماع.
5835. الثاني: لا تنعقد اليمين إلا بالله، كقوله: مقلب القلوب، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، والذي نفسي بيده، والذي أصلي له وأصوم; أو بأسمائه المختصة به، كقوله: والله، والرحمن; أو الغالبة فيه، كقوله: والرب، والخالق، والبارئ، والرازق، والرحيم، وكل هذه تنعقد بها اليمين مع القصد.
ولو أراد بهذه غير الله لم يكن يمينا، ولو حلف بما لا ينصرف إطلاقه إليه لم تنعقد، وإن نوى بها الحلف، لاشتراكها، فليس لها حرمة اليمين، كقوله:
والموجود، والحي، والسميع، والبصير، والقادر.