الرابع: أن يصومه بنية القربة المطلقة بقصد ما في الذمة وكان في
____________________
(1) في القوة اشكال بل منع، والأظهر الصحة، لأن مرجع ذلك ليس إلى الترديد في النية بل هو ينوي الصوم في هذا اليوم على أمل أنه إن كان من شعبان كان ندبا أو قضاء، وإن كان من شهر رمضان كان فرضا، فالترديد انما هو في تطبيق المنوي على ما في الخارج ومنشأ هذا الترديد هو الشك في أن هذا اليوم من شعبان أو من شهر رمضان فإنه يوجب التردد في انطباق المنوي وهو طبيعي الصوم على الندب أو على الفرض، فان اليوم المذكور إن كان في الواقع من شهر رمضان انطبق على الفرض وإن كان من شعبان انطبق على الندب، ولا يمكن أن يكون مرجع المسألة إلى الترديد في النية.
وإن شئت قلت: ان الشاك في أن هذا اليوم هل هو من شهر رمضان أو من شعبان يصوم فيه بقصد أمره الفعلي الجامع بين الندب والفرض على أساس أنه إن كان من شهر رمضان يحسب منه، وإن كان من شعبان يحسب ندبا، فلا ترديد في نية الصوم فيه أصلا وانما الترديد في تطبيق المنوي من جهة الترديد في هوية ذلك اليوم وعنوانه الخاص.
ثم ان هذا الفرض خارج عن مورد الروايات التي تنص على البطلان (1).
أما أولا: فلأن دعوى اختصاص هذه الروايات بصوم يوم الشك بنية أنه من شهر رمضان تشريعا غير بعيدة، إذ احتمال حرمته ذاتا حتى برجاء انه من شهر رمضان ضعيف جدا.
وثانيا: مع الاغماض عن ذلك وتسليم أنها مطلقة ومقتضى اطلاقها انه حرام وغير جائز حتى بعنوان الاحتياط ورجاء ادراك الواقع، الا أنها مختصة بما إذا صام في يوم الشك بعنوان انه من رمضان ولو رجاء، ولا تعم ما إذا صام فيه
وإن شئت قلت: ان الشاك في أن هذا اليوم هل هو من شهر رمضان أو من شعبان يصوم فيه بقصد أمره الفعلي الجامع بين الندب والفرض على أساس أنه إن كان من شهر رمضان يحسب منه، وإن كان من شعبان يحسب ندبا، فلا ترديد في نية الصوم فيه أصلا وانما الترديد في تطبيق المنوي من جهة الترديد في هوية ذلك اليوم وعنوانه الخاص.
ثم ان هذا الفرض خارج عن مورد الروايات التي تنص على البطلان (1).
أما أولا: فلأن دعوى اختصاص هذه الروايات بصوم يوم الشك بنية أنه من شهر رمضان تشريعا غير بعيدة، إذ احتمال حرمته ذاتا حتى برجاء انه من شهر رمضان ضعيف جدا.
وثانيا: مع الاغماض عن ذلك وتسليم أنها مطلقة ومقتضى اطلاقها انه حرام وغير جائز حتى بعنوان الاحتياط ورجاء ادراك الواقع، الا أنها مختصة بما إذا صام في يوم الشك بعنوان انه من رمضان ولو رجاء، ولا تعم ما إذا صام فيه