____________________
(1) فيه اشكال بل منع، والأظهر ثبوت الهلال في كل البلدان إذا رؤي في بلد واحد سواء كانت البلدان مختلفة في خطوط الطول والعرض ومتغايرة فيها بمعنى أن يكون الغروب في أحد البلدين قبل الغروب في الآخر بمدة طويلة أم لا.
بيان ذلك: ان الشهر القمري تبدأ دورته الشهرية بخروج القمر من المحاق، وقد تطول هذه الدورة تسعة وعشرين يوما، وقد تطول ثلاثين يوما، وهي دورة القمر حول الأرض، وبما ان نصفه يواجه الشمس فيكون مضيئا ونصفه الآخر لا يواجه الشمس فيكون مظلما كالأرض غاية الأمر ان الأرض تدور حول الشمس وتطول دورتها سنة كاملة، وأما القمر فيدور حول الأرض وتطول دورته شهرا كاملا وتنتهي بدخول المحاق وهو ما يقع على الخط الوهمي بين مركزي الأرض والشمس، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ان خروج القمر من المحاق طبيعيا لا يكفى شرعا في بداية الشهر القمري، فان الشهر القمري لدى الشرع مرتبط بتوفر أمرين..
أحدهما: خروج القمر من المحاق وشروعه في التحرك والابتعاد عن الخط الوهمي الموصل بين مركزي الشمس والأرض، فيقابل عندئذ جزء من نصفه المضيء الأرض.
والآخر: أن يكون ذلك الجزء المقابل للأرض قابلا للرؤية بالعين المجردة.
ومن ناحية ثالثة: ان خروج القمر من المحاق طبيعيا وهو ابتعاده في تحركه عن الخط الموصل بين مركزي الأرض والشمس أمر تكويني لا يختلف باختلاف بقاع الأرض، فإنه ما دام يسبح في ذلك الخط الوهمي بين المركزين فهو في المحاق وغائب عن أهل كل بقاع الأرض على أساس ان حجم الشمس الكبير عدة مرات عن حجم الأرض يمنع عن مواجهة جزء من القمر لأية بقعة
بيان ذلك: ان الشهر القمري تبدأ دورته الشهرية بخروج القمر من المحاق، وقد تطول هذه الدورة تسعة وعشرين يوما، وقد تطول ثلاثين يوما، وهي دورة القمر حول الأرض، وبما ان نصفه يواجه الشمس فيكون مضيئا ونصفه الآخر لا يواجه الشمس فيكون مظلما كالأرض غاية الأمر ان الأرض تدور حول الشمس وتطول دورتها سنة كاملة، وأما القمر فيدور حول الأرض وتطول دورته شهرا كاملا وتنتهي بدخول المحاق وهو ما يقع على الخط الوهمي بين مركزي الأرض والشمس، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ان خروج القمر من المحاق طبيعيا لا يكفى شرعا في بداية الشهر القمري، فان الشهر القمري لدى الشرع مرتبط بتوفر أمرين..
أحدهما: خروج القمر من المحاق وشروعه في التحرك والابتعاد عن الخط الوهمي الموصل بين مركزي الشمس والأرض، فيقابل عندئذ جزء من نصفه المضيء الأرض.
والآخر: أن يكون ذلك الجزء المقابل للأرض قابلا للرؤية بالعين المجردة.
ومن ناحية ثالثة: ان خروج القمر من المحاق طبيعيا وهو ابتعاده في تحركه عن الخط الموصل بين مركزي الأرض والشمس أمر تكويني لا يختلف باختلاف بقاع الأرض، فإنه ما دام يسبح في ذلك الخط الوهمي بين المركزين فهو في المحاق وغائب عن أهل كل بقاع الأرض على أساس ان حجم الشمس الكبير عدة مرات عن حجم الأرض يمنع عن مواجهة جزء من القمر لأية بقعة