____________________
من بقاع الأرض من أقصاها إلى أدناها، فإذا تحرك وابتعد عن ذلك الخط يسيرا خرج عن المحاق.
ومن المعلوم ان ذلك أمر كوني محدد لا يتأثر باختلاف بقاع الأرض، فمن أجل ذلك لا معنى لافتراض كون خروج القمر من المحاق أمرا نسبيا.
أو فقل: ان الدورة الطبيعية للقمر تنتهي بدخوله في المحاق وهو انطباق مركز القمر على الخط الوهمي بين مركزي الشمس والأرض، وتبدأ دورته الجديدة بخروجه عن الانطباق، وأما تفسير المحاق بأنه عبارة عن مواجهة الوجه المظلم للقمر بكامله لبقعة ما على وجه الأرض فهو بهذا التفسير وإن كان نسبيا فيكون القمر داخلا في المحاق في بلد وغير داخل فيه في بلد آخر الا انه تفسير خاطي ولا واقع موضوعي له، فان الدورة الطبيعية للقمر لا تتأثر ببقاع الأرض من بقعة لأخرى، بل هي محددة بداية ونهاية، فنهايتها بانطباق مركز القمر على الخط الوهمي بين مركزي الشمس والأرض، وبدايتها بالخروج من هذا الانطباق، ولا معنى لافتراض النسبية فيه.
فالنتيجة: ان دورته الطبيعية التكوينية ظاهرة كونية محددة لا تتأثر بأي عامل وسبب آخر.
ثم ان الشهر القمري الشرعي مرتبط - مضافا إلى ذلك - برؤية الهلال بالعين المجردة على ما نطقت به الآية الشريفة والروايات. كقوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) (1) وقوله (عليه السلام): " صم للرؤية وأفطر للرؤية " (2) ونحوه، وعلى هذا الأساس فبما ان بقاع الأرض تختلف في خطوط الطول فان البلدان الواقعة في النصف الشرقي من الكرة الأرضية كما تختلف عن البلدان الواقعة في النصف الغربي منها في الشروق والغروب بنسب متفاوتة حيث ان الشمس قد تغرب في بلد بعد غروبها عن بلد آخر بدقائق قليلة، أو بساعة أو ساعات، كذلك تختلف في رؤية الهلال على أساس ان الهلال إذا خرج عن
ومن المعلوم ان ذلك أمر كوني محدد لا يتأثر باختلاف بقاع الأرض، فمن أجل ذلك لا معنى لافتراض كون خروج القمر من المحاق أمرا نسبيا.
أو فقل: ان الدورة الطبيعية للقمر تنتهي بدخوله في المحاق وهو انطباق مركز القمر على الخط الوهمي بين مركزي الشمس والأرض، وتبدأ دورته الجديدة بخروجه عن الانطباق، وأما تفسير المحاق بأنه عبارة عن مواجهة الوجه المظلم للقمر بكامله لبقعة ما على وجه الأرض فهو بهذا التفسير وإن كان نسبيا فيكون القمر داخلا في المحاق في بلد وغير داخل فيه في بلد آخر الا انه تفسير خاطي ولا واقع موضوعي له، فان الدورة الطبيعية للقمر لا تتأثر ببقاع الأرض من بقعة لأخرى، بل هي محددة بداية ونهاية، فنهايتها بانطباق مركز القمر على الخط الوهمي بين مركزي الشمس والأرض، وبدايتها بالخروج من هذا الانطباق، ولا معنى لافتراض النسبية فيه.
فالنتيجة: ان دورته الطبيعية التكوينية ظاهرة كونية محددة لا تتأثر بأي عامل وسبب آخر.
ثم ان الشهر القمري الشرعي مرتبط - مضافا إلى ذلك - برؤية الهلال بالعين المجردة على ما نطقت به الآية الشريفة والروايات. كقوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) (1) وقوله (عليه السلام): " صم للرؤية وأفطر للرؤية " (2) ونحوه، وعلى هذا الأساس فبما ان بقاع الأرض تختلف في خطوط الطول فان البلدان الواقعة في النصف الشرقي من الكرة الأرضية كما تختلف عن البلدان الواقعة في النصف الغربي منها في الشروق والغروب بنسب متفاوتة حيث ان الشمس قد تغرب في بلد بعد غروبها عن بلد آخر بدقائق قليلة، أو بساعة أو ساعات، كذلك تختلف في رؤية الهلال على أساس ان الهلال إذا خرج عن