____________________
وأخرى يستند العلم أو الاطمئنان إلى الشياع الناشي من الكثرة لا بما هي كثرة، فان الكثرة العددية وإن كانت عاملا أساسيا على حصول العلم أو الاطمئنان الا أنها ليست كل العامل، بل لابد من أن يؤخذ في الحساب عوامل أخرى كأوصاف الشهور وحالاتهم بالنظر إلى أنفسهم تارة كمدى صدقهم أو كذبهم أو خطأهم أو مبالاتهم في الشهادة وبالنظر إلى الأشخاص الذين عجزوا عن الرؤية مع أن ظروفهم كظروف الشهود من حيث صفاء الجو الصالح للرؤية ونحوه، أو غير ذلك من العوامل التي لها دخل في حصول اليقين أو الاطمئنان، فلابد من أخذ كل العوامل في الحساب من العوامل الداخلية والخارجية التي لها دخل بشكل أو بآخر في حصول اليقين أو الاطمئنان للمكلف بالرؤية، منها الوسائل العلمية الحديثة أو الحسابات الفلكية، فإنها وإن لم تكن كافية لاثبات رؤية الهلال شرعا الا أنها إذا كانت موافقة لأقوال الشهود فهي من العوامل الايجابية التي تؤكد الوثوق والاطمئنان الحاصل منها في نفس المكلف وتزيل الشكوك منها وتبعث على اليقين أو الاطمئنان بها، وإذا كانت مخالفة لها فهي من العوامل السلبية التي قد تزيل من نفس الانسان الوثوق والاطمئنان بها وتخلق الشكوك فيها.
(1) هذا شريطة أن لا تكون هناك عوامل سلبية تؤدي إلى الوثوق بكذب البينة ووقوعها في خطأ، كما إذا ادعى اثنان بالشهادة بالرؤية من بين جمع كبير من الناس الذين استهلوا ولم يستطيعوا أن يروه رغم انهم جميعا استهلوا في نفس الجهة التي استهل إليها الشاهدان وعدم امتيازهما عنهم في القدرة البصرية ونحوها من العوامل التي لها دخل في الرؤية والا فلا تقبل لأن هذه العوامل تسبب الوثوق بكذبها وخطأها في الواقع، وهذا معنى ما ورد في مجموعة من
(1) هذا شريطة أن لا تكون هناك عوامل سلبية تؤدي إلى الوثوق بكذب البينة ووقوعها في خطأ، كما إذا ادعى اثنان بالشهادة بالرؤية من بين جمع كبير من الناس الذين استهلوا ولم يستطيعوا أن يروه رغم انهم جميعا استهلوا في نفس الجهة التي استهل إليها الشاهدان وعدم امتيازهما عنهم في القدرة البصرية ونحوها من العوامل التي لها دخل في الرؤية والا فلا تقبل لأن هذه العوامل تسبب الوثوق بكذبها وخطأها في الواقع، وهذا معنى ما ورد في مجموعة من