وأما دفن المرجوم فلا كلام في وجوبه حيث وجب دفن المسلم وأما التعجيل فيه زائدا على ما هو المقرر بالنسبة إلى أموات المسلمين فلم نعثر على دليل عليه وفي النبوي في المرجوم (لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها) (1) وبنحو آخر (لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم أمر بها فصلى عليها و دفنت) (2).
وفي المرتضوي (فأمر فحفر له وصلى عليه ودفنه، فقيل: يا أمير المؤمنين ألا تغسله؟ فقال عليه السلام قد اغتسل بما هو طاهر إلى يوم القيامة لقد صبر على أمر عظيم) (3) وفي آخر عنه (أنه عليه السلام أمر بدفع مرجومة إلى أوليائها وأمرهم أن يصنعوا بها كما يصنعون بموتاهم) (4).
وأما استحباب إعلام الناس فيدل عليه فعل أمير المؤمنين صلوات الله - عليه على ما رواه الشيخ الصدوق - قدس سره - بسنده المعتبر إلى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة (إن امرأة أتت أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقالت: يا أمير المؤمنين إني زنيت - إلى أن قال - ثم قام عليه السلام وصعد المنبر فقال: يا قنبر ناد في الناس الصلاة جامعة، فاجتمع الناس حتى غص المسجد بأهله - إلى أن قال - فقال: أيها الناس إن إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها الحد إن شاء الله الحديث) (5).